حين يرهقك أصحاب الرأي و النقاش الدائم
8/11/20251 دقيقة قراءة


الأشخاص الذين يحوّلون كل موضوع إلى نقاش، أو يملكون رأيًا جاهزًا في كل أمر، سيتعبونك ويرهِقونك.
غالبًا هم نفس الأشخاص الذين يصمتون عند إنجازاتك، أو يباركون لك بكلمات باهتة بلا روح.
هم أنفسهم الذين ينتظرون منك زلّة أو هفوة، وينسون كل أخطائهم.
هم الذين يتحدثون بلا توقف، يقاطعون، ولا يريدون الاستماع، وإن استمعوا لا يركّزون ولا يحاولون الفهم.
هم الذين لا يؤمنون بالصواب والحقيقة إذا صدرت منك، لكنهم يؤمنون بها إن جاءت من مصدر آخر.
وإذا واجهتهم، قالوا إن هذه طبيعتهم، وعفويتهم، وإن نواياهم صافية ورغبتهم فقط الحديث معك.
هنا قد تتراجع، وتنسى كل ما سبق، معتبرًا أن النية الصافية تمحو كل ما حدث، ظانًا أنك بالغت في التدقيق أو الحكم.
لكن مع الوقت، سيصيبك التعب والإرهاق، وتجد نفسك تبتعد تدريجيًا عن التواصل مع هؤلاء.
ولهذا ضع خطوطك الحمراء، وواجههم مبكرًا… قبل أن تصل إلى قرار الابتعاد تدريجياً و من ثم نهائيًا.