الأخذ إدمان… والعطاء بلا حدود إفساد

8/25/20251 دقيقة قراءة

الأخذ إدمان… والعطاء بلا حدود إفساد

إن أكثر الناس – في غالب أحوالهم – يميلون إلى الأخذ أكثر من العطاء. غير أن الأخذ إذا استمر بلا حدود يصبح إدمانًا لا يُشبع صاحبه أبدًا.

أما العطاء إذا جاوز حدَّه وانطلق بلا توازن، فإنه يُضعف المُعطي ويجعله مُفسد لمن حوله، حيث يعتاد أن يأخذ منه الآخرين كل شيء دون أن يُقدّموا شيئًا..

فمعظم الناس تطلب منك دائمًا أكثر مما تعطيهم: يطلبون مساعدتك أكثر مما يساعدونك، يطلبون تفهّمك أكثر مما يفهمونك، يطلبون تعاطفك أكثر مما يتعاطفون معك، يطلبون إنصاتك أكثر مما يصغون إليك، ويطلبون التزامك وأمانتك أكثر مما يلتزمون أو يصونون.

ولهذا كان الصواب أن تُعطي بتوازن:

١- اختر من يستحق العطاء

٢- اختر متى تعطي، و متى تمتنع

٣- اجعل عطاؤك بقدر ما يناسبك ويرتاح له قلبك، لا بقدر ما يفرضه غيرك أو يستنزفه منك.

وبذلك تسلم من الإحباط، وتفلت من إدمان الأخذ، وتحفظ نفسك من أن تكون عطاءك بابًا لإفساد غيرك أو إضعافك أنت.